اختتام المشروع الصیفي لمدرسة الإمام أبو حنيفة (رضي الله عنه) للعلوم الإسلامية في سراوان
اختُتم المشروع الصیفي لمدرسة الإمام أبو حنيفة (رضي الله عنه) للعلوم الإسلامية في سراوان، يوم الأربعاء ١٢ أغسطس 2025م بحضورٍ حماسيٍّ من طلاب القرآن الكريم والمعلمين والأهالي والنشطاء الدينيين.
سراوان - بوابة إصلاح للمعلومات
استقبلت هذه الدورة، التي بدأت مطلع يوليو، أكثر من ٦٠ طالبًا مهتمًا بالتعليم الديني والقرآني من بينهم، شارك حوالي ٢٥ شخصًا في البرامج التعليمية علی مدار الساعة، و٣٥ شخصًا في البرامج التعليمية يوميًا. شمل المحتوى التعليمي لهذه الدورة تعليم القواعد النورانية، وتلاوة القرآن الكريم وتجويده، وحفظ أجزاء من سورة البقرة، والمباحث الفقهية، والأحكام، وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وآداب الإسلام، والفقه الميسر، وكتاب "العربية بن يديك".
أساتذة هذه الدورة هم: حافظ محمد دهوري، وأبو القاسم دهوري، والشيخ سعود سباهيان، وحبيب سباهيان، الذين قدموا التدريب اللازم لدارسي القرآن الكريم بكل شغف وجهد.
ورافق حفل الختام مخيم ترفيهي في البيئة الطبيعية المحيطة بسراوان وشارك المشاركون في المسابقات العلمية والمعلومات العامة والسباحة في أجواء ممتعة وثرية بالمعلومات. وفي ختام المخيم، مُنح المتفوقون في الاختبارات والمسابقات التعليمية جوائز ودروعًا تقديرية.
وبعد صلاة الجماعة والغداء، قدّم الأستاذ حبيب سباهيان وأبو القاسم دهوري نصائح تربوية وأخلاقية وقد أشادا بالتعاون الشامل للمسؤولين والمعلمين، ولا سيما الشيخ سعود سباهيان (مدير المدرسة) ومحمد سباهيان (مسؤول الأطفال والمراهقين في المحافظة والمدينة) وحافظ محمد دهوري (مسؤول علماء المدينة)، وأكدا على أهمية استمرار هذه البرامج من أجل النمو الروحي للأجيال القادمة.
وعلى هامش هذا الحفل، أعلن الحاضرون تضامنهم مع أطفال غزة المظلومين بتلاوة الفاتحة والدعاء وأعربوا عن حزنهم للمعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل، مؤكدين مجدداً على ضرورة نهضة الأمة الإسلامية ودعم المظلومين في العالم الإسلامي.
أثبتت هذه الدورة مجدداً أن للمجالات الدينية والتعليمية دوراً محورياً في غرس الإيمان والأخلاق والوعي الاجتماعي لدى الجيل الجديد، ويجب دعمها أكثر من أي وقت مضى.
مدينة سراوان الحدودية تقع شرق محافظة سيستان وبلوشستان بالقرب من الحدود الإيرانية الباكستانية تبعد المدينة حوالي 347 كم عن زاهدان و1745 كم عن طهران، وسكانها من البلوش والسُنة. تتميز سراوان بمناخ حار وجاف، ويعتمد اقتصادها على الزراعة وتربية المواشي والتجارة الحدودية، كما تشتهر بالثقافة والموسيقى البلوشية.

الآراء